للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النبيّ (صلى الله عليه وسلم): ((دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل)) (١).

وإني لأبتهل إلى الله - تبارك وتعالى - أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يدخر لي ثوابه {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} (الشعراء: ٨٨، ٨٩)، وأن يوفقني ووالدي ومشايخي وسائر أقاربي وأحبابي ومن أحسن إلينا بحسن النيات، وأن ييسر لنا الطاعات، وأن يهدينا لها دائمًا في ازدياد حتى الممات، وأن يجود علينا برضاه ومحبته ودوام طاعته والجمع بيننا في دار كرامته وغير ذلك من أنواع المسرات، وأن ينفعنا أجمعين ومن يقرأ في هذا الكتاب به، وأن يجزل لنا المثوبات، وأن لا ينزع منا ما وهبه لنا ومَنَّ به علينا من الخيرات، وأن لا يجعل شيئًا من ذلك فتنة لنا وأن يعيذنا من كل شيء

من المخالفات؛ إنه مجيب الدعوات جزيل العطيات (٢). والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وكتب

أبو عبد الرحمن البحيري

وائل بن حافظ بن خلف

غفر الله له ولوالديه، وأحسن إليهما وإليه

مساء الأحد الرابع عشر من شهر رمضان المبارك لسنة ١٤٢٩هـ

الموافق: الرابع عشر من شهر سبتمبر لسنة ٢٠٠٨ مـ

كفر الدوار - البحيرة- جمهورية مصر العربية


(١) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٩٥ - ١٩٦)، (٦/ ٤٥٢)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٢٥)، ومسلم في "صحيحه" (٢٧٣٣)، وابن ماجه (٢٨٩٥).
(٢) اقتباس من مقدمة الإمام النووي رحمه الله لشرح "صحيح مسلم"، المسمى: "المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج".

<<  <   >  >>