للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب

آداب التيمم

فإن عجزت عن استعمال الماء ـ لفقده بعد الطلب، أو لعذر من مرض، أو لمانع من الوصول إليه من سبع أو حبس، أو كان الماء الحاضر تحتاج إليه لعطشك أو لعطش رفيقك أو ملكاً لغيرك ولم يبع إلا بأكثر من ثمن المثل، أو كان بك جراحة أو مرض تخاف منه على نفسك ـ فاقصد صعيدًا طيبًا (١) فاضرب عليه بكفيك ضربة واحدة، وانوِ، ثم امسح وجهك كله مرة، ولا تتكلف إيصال الغبار إلى منابت الشعر خف أو كثف، ثم امسح يديك إلى الرسغ.

ولا يخفاك أن التيمم يقوم مقام الماء؛ فيستباح به ما يستباح بالماء ولا فرق، ويصلي المتيمم ما شاء من الفرائض والنوافل ما لم ينتقض تيممه، والتيمم ينتقض بما ينتقض به الوضوء، ويزاد: وجود الماء.

والذي ينقض الوضوء: ما خرج من السبيلين: القبل والدبر، وزوال العقل بأي شيء ذهب - من جنون أو إغماء أو سكر من أي شيء سكر، والنوم المستغرق الذي لا يبقى معه إدراك وذلك إذا كثر، وأكل لحم الجُزُر -الإبل - بهذا جاء ال

خبر.


(١) الصعيد: وجه الأرض سواء كان عليه تراب أم لم يكن، قال الزجاج: ((لا أعلم فيه خلافا بين أهل اللغة))، والطيب: هو الطاهر الذي ليس بنجس.

<<  <   >  >>