ذلك، وقد اختُلف في هذه الساعة على أكثر من أربعين قولاً، أمثلها عندي -والله أعلم- أنها مخفية في جميع اليوم كما أُخفيت ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان. والحكمة من ذلك -كما في "فتح الباري"- حث العباد على الاجتهاد في الطلب، واستيعاب الوقت بالعبادة، بخلاف ما لو تحقق الأمر في شيء من ذلك لكان مقتضيًا الاقتصار عليه، وإهمال ما عداه. راجع "فتح الباري شرح صحيح البخاري" [ج٢ - كتاب الجمعة-باب الساعة التي في يوم الجمعة]، و"الترغيب والترهيب" للحافظ المنذري (قدس الله روحه ونور ضريحه" [كتاب الجمعة-الترغيب في صلاة الجمعة والسعي إليها، وما جاء في فضل يومها وساعتها]، و"زاد المعاد في هدي خير العباد" للعلامة الرباني ابن قيم الجوزية (رحمه الله) [ج١ص٣٨٨ - ٣٩٧] ط/مؤسسة الرسالة، ومكتبة المنار الإسلامية. (٢) راجع "صحيح البخاري" (١٩٨٤، ١٩٨٥، ١٩٨٦) [كتاب الصوم-باب صوم يوم الجمعة]، و"صحيح مسلم" (١١٤٣، ١١٤٤) [كتاب الصيام-باب كراهة صيام يوم الجمعة منفردًا]. (٣) أخرجه الإمام مالك في "الموطإِ" (١/ ١٠٢/٤)، ومن طريقه: البخاري (٨٧٩، ٨٩٥)، ومسلم (٨٤٦).