للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب

آداب الاستعداد لسائر الصلوات

ينبغي أن تستعد لصلاة الظهر قبل الزوال، فتقدم القيلولة إن كان بك قيام في الليل أو سهر في الخير، فإن فيها معونة على قيام الليل كما أن في السحور معونة على صيام النهار، والقيلولة من غير قيام بالليل كالسحور من غير صيام بالنهار.

فإذا قِلت فاجتهد أن تستيقظ قبل الزوال، وتتوضأ وتحضر المسجد وتصلي تحية المسجد وتنتظر المؤذن فتجيبه، ثم تقوم فتصلي أربع ركعات عقب الزوال، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوِّلهن ويقول: ((إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح)) (١).

وهذه الأربع قبل الظهر سنة مؤكدة ففي الخبر: ((من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها؛ حَرَّمه الله على النار)) (٢).

ثم صلِّ الفرض مع الإمام، ثم صل بعد الفرض ركعتين إن شئت، والأفضل أن تصلي أربع ركعات للخبر المتقدم.

ولا تشتغل إلى العصر إلا بتعلم علم، أو إعانة مسلم، أو قراءة قرآن، أو سعي في معاش لتستعين به على دينك.

ثم صلِّ الفرض مع الإمام، ثم صل بعد الفرض ركعتين إن شئت، والأفضل أن تصلي أربع ركعات للخبر المتقدم.

ولا تشتغل إلى العصر إلا بتعلم علم، أو إعانة مسلم، أو قراءة قرآن، أو سعي في معاش لتستعين به على دينك.

ثم صل أربع ركعات قبل العصر فهي سنة مؤكدة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رحم الله امرًأ صلى قبل العصر أربعًا)) (٣)، فاجتهد أن ينالك دعاؤه - صلى الله عليه وسلم -.


(١) أخرجه الإمام أحمد (٣/ ٤١١)، والترمذي (٤٧٨)، وفي "الشمائل المحمدية (٢٨٠) وحسنه، وصححه العلامة أبو الأشبال أحمد شاكر، والعلامة أبو عبد الرحمن ناصر الدين الألباني.
(٢) أخرجه الترمذي (٤٢٨) وغيره، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
(٣) أخرجه الإمام أحمد (٥٩٨٠)، وأبو داود (١٢٧١)، والترمذي (٤٣٠) وحسنه، وصححه ابن خزيمة (١١٩٣)، وابن حبان (٢٤٥٣)، وكذا صححه أبو الأشبال رحمه الله.

<<  <   >  >>