[الإيمان بالبعث والنشور تنزيه لله عن اللهو والعبث]
يجب أن يستقر في قلب كل أحد أن الله جل وعلا تبارك اسمه وجل ثناؤه منزه كل التنزيه عن النقص والعيب واللهو والعبث، ولهذا قال الله جل وعلا في خواتيم سورة المؤمنون:{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ}[المؤمنون:١١٥]، فأردف هذه الآية بقوله سبحانه منزهاً ذاته العلية:{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}[طه:١١٤]، فالله جل وعلا منزه عن أن يكون قد خلق هذا الخلق وكلفهم، وبعث إليهم الرسل، وأنزل إليهم الكتب، وأقام عليهم الحجة، وأوضح لهم المحجة، ثم بعد ذلك لا يكون هناك بعث ولا نشور، ولا تكون جنة ولا نار، ولا تكون محاسبة ولا جزاء، فهذا محال ينزه الرب تبارك وتعالى عنه.
وقد سبق الحديث عن أن الروح لها مستقر، فإن كانت مؤمنة ففي عليين، وإن كانت كافرة ففي سجين.