إن الله جل وعلا منذ أن خلق الخلق وهو يبتليهم؛ لأن الجنة درجات عالية، والصعود إلى الأعلى يحتاج إلى جهد، ولا بد من الفتن والابتلاءات والاختبارات قبل الوصول إليها، كما أخبر الله عن ذلك في كتابه وأخبر به رسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولا بد من أن يميز أهل البر من أهل الفجور، وأهل الإيمان من أهل الكفر، {أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ}[الجاثية:٢١].
وهذه الفتن ترتقي وتعتلي وتصعد وتكبر كلما دنت الساعة، وهذه سنة الله جل وعلا في خلقه.
والله جل وعلا قد بعث أنبياء شتى ورسلاً إلى أمم شتى، وأخبر جل وعلا بأن هذه الأمة هي آخر أمة، وأن نبيه صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء.