ويجوز أن يكون: صلّ بأمره هو المحمود في توفيقه إياك، كما يقال: افعل هذا بحمد الله، {وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً}(٥٨)؛فهو أولى من يراقب غيره.
ما ذكر من خلق السّماوات والأرض والاستواء على العرش. وقيل في معناه: فاسأل عالما بم تسأله عنه، ولا تسأل غيره، وإذا سألت حاجتك؛ فاسأل عالما بما يصلحك، وإنك إذا سألته أخبرك بالحقّ في صفاته، وفي كلّ ما سألت عنه.
قوله تعالى:{وَإِذا قِيلَ لَهُمُ؛} أي إذا قيل لكفّار مكّة: {اُسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ،} قالوا: ما نعرف إلاّ رحمان اليمامة؛ يعنون مسيلمة.
وقوله تعالى:{أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً}(٦٠)؛استفهام إنكار؛ أي لا نسجد للرّحمن تباعدا من الإيمان، كما قال تعالى في قصّة نوح:{فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاّ فِراراً}(١).