أخبار كثيرة ولكن ذلك لا يقتضي وجوب الستر لأنه مجرد فعل منهن ولا ينفي وجود من كانت لا تستر وجهها بل هذا ثابت أيضاً في عهده - صلى الله عليه وسلم - وبعده كما سيأتي وتقدم بعضها.
٣ - مخالفته لتفسير ابن عباس للآية كما تقدم بيانه.
* الحديث الثالث: عن محمد بن كعب القرظي مثل حديث ابن عباس الأول في: "يدنين عليهن ممن جلابيبهن" قال: "تخمِّر وجهها إلا إحدى عينيها" أخرجه ابن سعد في "الطبقات": أخبرنا محمد ابن عمر عن أبي سبرة عن أبي صخر: وهذا إسناد موضوع آفته ابن سبرة قال الإمام أحمد في "العلل""كان يكذب ويضع الحديث". والراوي عنه محمد بن عمر- وهو الواقدي- قريب منه قال الحافظ في "التقريب": "متروك" وقال أحمد: "كذاب" ثم هو إلى ذلك مرسل، والمبتدؤون في هذا العلم يعلمون أن مثل هذا الإسناد الهالك لا يصلح للتقوية.
* الحديث الرابع: عن الفضل بن عباس قال: كنت ردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعرابي معه ابنة له حسناء فجعل يعرضها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجاء أن يتزوجها قال: فجعلت ألتفت إليها وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ برأسي فيلويه. أخرجه أبو يعلى في "مسنده" من طريق يونس بن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عنه. قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ومتنه منكر وفيه علل خمس ... إلخ.