للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد رواه عبد الرزاق عن معمر، فزاد فيه جابرًا (١)، وهو مما يقوي اختيار البخاري، فإن ابن شهاب صاحب حديث، فيحمل على أن الحديث عنده عن شيخين، ولا سيما أن في رواية عبد الرحمن بن كعب ما ليس في رواية عبد الله بن ثعلبة.

[٢١٦ أ/س]

[٩٤ ب/ص]

قال الذهبي: عبدالله بن ثعلبة له رؤية ورواية (٢). وقد روى البيهقي من حديث عبدالرحمن بن عبد العزيز الأنصاري، ثنا الزهري، ثنا عبدالرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد: "من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل: أنا، فخرج حتى وقف على حمزة فرآه وقد شق بطنه ومثل به، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينظر إليه، ثم وقف بين ظهراني القتلى، فقال: أنا شهيد على هؤلاء, لفوهم في دمائهم، /فإنه ليس جريح يجرح إلا جاء /يوم القيامة يدمى، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك", وقال: "قَدِّمُوا أكثر القوم قرآنا فاجعلوه في اللحد" قال البيهقي: في هذا زيادات ليست في رواية الليث، وفي رواية الليث زيادة ليست في هذه الرواية، فيحتمل أن يكون روايته أولى, وعبد الرحمن عبد العزيز ضعيف, وقد أخطأ في قوله عن أبيه.

وروى الحاكم من حديث أسامة بن زيد، أن ابن شهاب حدثه، أن أنسًا - رضي الله عنه - حدثه: " أن شهداء أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم ولم يصل عليهم" وهو صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجه (٣).

وفي العلل للترمذي. قال محمد: حديث أسامة عن الزهري عن أنس غير محفوظ, غلط فيه أسامة (٤).


(١) مصنف عبد الرزاق، كتاب الجهاد، باب الصلاة على الشهيد وغسله (٥/ ٢٧٢) (٩٥٨٠) من طريق معمر، عن الزهري، عن ابن أبي الصعير، عن جابر بن عبد الله.
(٢) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (١/ ٥٤٢).
(٣) المستدرك على الصحيحين، كتاب الجنائز (١/ ٥٢٠) (١٣٥٢) وقال الذهبي: على شرط مسسلم.
(٤) علل الترمذي الكبير، محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: ٢٧٩ هـ) المحقق: صبحي السامرائي، أبو المعاطي النوري، محمود خليل الصعيدي، عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية - بيروت، الطبعة: الأولى، ١٤٠٩ (١/ ١٤٥).