للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب: اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الجَنَائِزِ

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٢٧٨ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا (١).

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

(باب: اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الجَنازَة) وفي رواية: " الجنائز" بالجمع (٢)، ولم يبيّن الحكم فيه، هل هو جائز أو غير جائز أو مكروه؛ لاختلاف العلماء فيه؛ لأن قول أم عطية يحتمل أن يكون نهي تحريم، أو نهي تنزيه، على أن ظاهر قولها: " ولم يعزم علينا"، أن يكون النهي نهي تنزيه، وقد ورد في هذا الباب أحاديث تدل على جوازه، كما سترد عليك إن شاء الله تعالى، فلأجل هذا الاختلاف أطلق البخاري الترجمة ولم يقيدها بحكم، بخلاف اتباع الجنائز للرجال (٣).

(حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ) بفتح القاف في الأول وضم العين المهملة وسكون القاف في الثاني: السُوائيِّ العامري الكوفي (قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) هو: الثوري، (عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ) بفتح المهملة وتشديد المعجمة وبالمد، (عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ) هي: حفصة بنت سيرين، (عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ) هي: نسيبة، وقد تقدم كل واحد منهم.

[١٢٧ أ/س]

/ (نُهِينَا) وفي رواية: "أنها قالت: نهينا" (٤)، بضم النون وكسر الهاء وقد تقدم من رواية هشام بن حسان، عن حفصة، عنها بلفظ: " كنا نهينا" (٥).


(١) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب: اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الجَنَائِزِ (٢/ ٧٨)، (١٢٧٨).
(٢) ارشاد الساري (٢/ ٣٩٨).
(٣) ي عمدة القاري (٨/ ٦٣).
(٤) ارشاد الساري (٢/ ٣٩٨).
(٥) صحيح البخاري، كتاب الحيض، باب: الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض (١/ ٦٩)، (٣١٣) بلفظ (كنا ننهي).