للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جعله السلطان محمود مدرس دار الكتب التي بناها داخل السراي العامرة، وبقي مدرسًا بها إلى أن مات (١).

وكان الشارح - رحمه الله - كثير التأليف، وهذا يظهر من مؤلفاته الكثيرة والكبيرة، كما سيأتي في مبحث ذكر مُؤَلفاتهِ.

وله جهد كبير في نشر العلوم الشرعية في الدولة العلية العثمانية وخاصة علم القراءات وعلوم القرآن، وأثرى مكتبة القرآن والقراءات بكتاباته ومؤلفاته (٢).

المَطْلَبُ الثَّالِثُ: شُيُوْخُهُ.

تلقى يوسف أفندي زادة عن عدد من العلماء، وممن عرف من شيوخه الذين أخذ عنهم:

١. والده، محمد بن يوسف الذي أخذ عنه أوائل تحصيله، وقرأ عليه مجموعة من كتب القراءات، وقد قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات من طريق الشاطبية في القراءات السبع المتواترة للإمام الشاطبي، والتيسير الذي هو أصل الشاطبية للإمام أبي عمرو الداني، والدرة المضيّة في القراءة الثلاث بعد السبع لابن الجزري، وتحبير التيسير، وطيبة النشر، وتقريب النشر (٣).

٢. الشيخ قَرَه خليل (٤): وهو خليل بن حسن بن محمد بن البركيلي، الرومي، توفي سنة (١١٢٣ هـ).


(١) سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر للمرادي (٣/ ٨٨).
(٢) إمتاع الفضلاء (٢/ ٢١٠).
(٣) سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر للمرادي (٣/ ٨٧)، إمتاَعُ الفُضلاء (٢/ ٢١٠).
(٤) وهو فقيه حنفي مفسر، كان قاضيًا بعسكر روح إيلي، ومن تصانيفه تفسير سورة تبارك، وغير ذلك، توفي سنة (١١٢٣ هـ-١٧١١ م). انظر: هدية العارفين لإسماعيل باشا (١/ ٣٥٤)، ومعجم المفسرين للشيخ عادل (١/ ١٧٥).