للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَابُ الإِذْخِرِ وَالحَشِيشِ فِي القَبْرِ.

قالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٣٤٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «حَرَّمَ اللَّهُ مَكَّةَ، فَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى وَلَا لأَحَدٍ بَعْدِى، أُحِلَّتْ لِى سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَاّ لِمُعَرِّفٍ». فَقَالَ الْعَبَّاسُ - رضى الله عنه -: إِلَاّ الإِذْخِرَ لِصَاغَتِنَا وَقُبُورِنَا. فَقَالَ: «إِلَاّ الإِذْخِرَ». وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -: «لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا».

-

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

(بَابُ) استعمال (الإِذْخِرِ) بكسر الهمزة وسكون الذال المعجمة وكسر الخاء المعجمة وفي آخره راء: نبت معلوم طيب الرائحة وله أصل مندق (١) وقضبان دقاق ذفر (٢) الريح, وهو مثل الأسل؛ أسل الكولان, إلا انه أعرض وأصغر كعوبًا, وله ثمرة كأنها مكاسح القصب, إلا أنها أرق وأصغر (٣).

وقال أبو زياد: الإذخر يشبه في نباته الغرر, نباته نبات الأسل الذي يعمل منه الحصر, والإذخر أدق منه وله كعوب كثيرة, وهو يطحن فيدخل في الطيب (٤).

وقال أبو نصر: هو من الذكور، وإنما الذكور من البقل، وليس الإذخر من البقل, وله أرومة فينبت فيها فهو بالحلية أشبه (٥).

[٢٢٥ أ/ص]

[٩٩ ب/س]

وقال/ أبو عمر: هو من الحلية, وقلما ينبت الإذخر منفردًا, وهو ينبت في السهول /والحزون, وإذا جف الإذخر ابْيَضَّ (٦).


(١) مندفن.
(٢) الذَفَرُ بالتحريك: كلُّ ريح ذَكِيّةٍ من طيبٍ أو نَتْنٍ. يقال مِسْكٌ أَذْفَرُ، بيِّنُ الذَفَرِ، ينظر: الصحاح [ذفر] (٢/ ٦٦٢).
(٣) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٢٥) والجامع لمفردات الأدوية والأغذية، ضياء الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد الأندلسي المالقي المعروف بابن البيطار، دار الكتب العلمية - بيروت/لبنان - ١٤٢٢ هـ-٢٠٠١ م، (١/ ٢١).
(٤) المحكم والمحيط الأعظم (٥/ ١٥٨). والروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام (٥/ ٣٢).
(٥) عمدة القاري (٨/ ١٦٠)
(٦) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية (١/ ٢١).