للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -: ادفنوا عبدالله بن عمرو وعمرو بن الجموح لما كان بينهما من الصفاء. وقال: ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا في قبر واحد" (١).

(وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ) بالمثلثة أبو محمد العبدي قال النسائي: ليس به بأس إلا في الزهري. وقال يحيى بن معين: ضعيف (٢).

(حَدَّثَنِى الزُّهْرِىُّ) قال: (حدثني (٣) مَنْ سَمِعَ جَابِرًا - رضي الله عنه -) هو المسمى في رواية الليث وهو عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال الكرماني: واعلم أن الفرق بين هذه الطرق أن الليث ذكر عبدالرحمن واسطة بين الزهري وجابر, والأوزاعي لم يذكر الواسطة بينهما, وسليمان ذكر واسطة مجهولًا فاعلم ذلك (٤).

وقال الدارقطني: اضطرب فيه الزهري، ومنع الحافظ العسقلاني الاضطراب بأن الحاصل من الاختلاف فيه على الثقات, أن الزهري حمله عن شيخين، وأما إبهام سليمان لشيخ الزهري وحذف الأوزاعي له فلا يؤثر ذلك في رواية من سماه؛ لأن الحجة لمن ضبط وزاد إذا كان ثقة, لا سيما إذا كان حافظًا (٥).

وتعقبه العيني: بأن الاختلاف على الثقات والإبهام مما يورث الاضطراب، ولا يندفع ذلك بما ذكره (٦).


(١) الطبقات الكبرى (٣/ ٥٦٢)، من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثني الأوزاعي عن الزهري عن جابر بن عبد الله، به موضع انقطاع بين محمد بن شهاب الزهري وجابر بن عبد الله الأنصاري، وباقي رجاله ثقات عدا محمد بن سعد الهاشمي، قال بن حجر في "التقريب" (ص: ٤٨٠) (٥٩٠٣): صدوق فاضل.
(٢) سليمان بن كثير العبدي البصري، أبو داود، وأبو محمد، لا بأس به في غير الزهري، من السابعة مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، تقريب التهذيب (ص: ٢٥٤) (٢٦٠٢). وتهذيب الكمال في أسماء الرجال (١٢/ ٥٨).
(٣) في أصل البخاري (حَدَّثَنَا).
(٤) كواكب الدراري (٧/ ١٢٥).
(٥) فتح لباري (٣/ ٢١٣)
(٦) عمدة القاري (٨/ ١٦٠).