للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكر في التلويح أن قوله: عمى، يتبادر منه إلى الذهن أنه عم جابر - رضي الله عنه - وليس كذلك؛ لأنه عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام وعبدالله أبو جابر هو ابن عمرو بن حرام فهو ابن عمه وزوج أخته هند بنت عمرو, فسماه عمًا تعظيمًا له وتكريمًا. ذكره أبو عمر وغيره (١).

وقال الكرماني: قوله: "عمي" قيل: هذا تصحيف "عمرو" أو وهم؛ لأن المدفون مع أبيه هو عمرو بن الجموح الأنصاري الخزرجي السلمي, ويحتمل أن يجاب عنه أنه أطلق العم عليه مجازًا كما هو عادتهم فيه, لا سيما وقد كان بينهما قرابة (٢).

وقال النووي: إن عبد الله وعمرًا كانا صهرين (٣).

(فِى نَمِرَةٍ وَاحِدَةٍ) بفتح النون وكسر الميم بردة من صوف أو غيره مخططة (٤).

[٢٢٥ أ/س]

وقال القزاز: هي دراعة فيها لونان سواد وبياض. /ويقال للسحابة إذا كانت كذلك: نمرة (٥).

وقال الكرماني: النمرة بردة من صوف يلبسها الأعراب, وهي بكسر الميم وسكونها, ويجوز كسر النون مع سكون الميم (٦).

ذكر الواقدي وابن سعد أنهما كفنا في نمرتين فإن صح حمل على أن النمرة الواحدة شقت بينهما نصفين (٧).

وفي طبقات ابن سعد أن ذلك كان بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولفظه: "قالوا: وكان عبدالله بن عمرو بن حرام أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد، قتله سفيان بن عبد شمس، وقال رسول الله


(١) الاستيعاب (٣/ ١١٦٨).
(٢) كواكب الدراري (٧/ ١٢٤).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٥).
(٤) مشارق الأنوار على صحاح الآثار [ن م ر] (٢/ ١٣).
(٥) فتح لباري (٣/ ٢١٣)
(٦) كواكب الدراري (٧/ ١٢٤).
(٧) المغازي (١/ ٢٦٧) والطبقات الكبرى (٣/ ٥٦٢).