للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب الصَّلَاةِ عَلَى النُّفَسَاءِ إِذَا مَاتَتْ فِى نِفَاسِهَا.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ - رحمه الله -:

١٣٣١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ سَمُرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِى نِفَاسِهَا، فَقَامَ عَلَيْهَا وَسَطَهَا.

قَالَ الشَّارِحُ - رحمه الله -:

[١٩٧ أ/س]

/ (باب الصَّلَاةِ عَلَى النُّفَسَاءِ) هو بضم النون وفتح الفاء، المرأة الحديثة العهد بالولادة وهي صيغة مفردة على غير قياس.

وقال أبو على في كتاب (الممدود والمقصور): النفساء يعني بفتح النون لغة في نفساء بالضم وهي ثلاث لغات، يقال: امرأة نُفساء وهي الفصيحة الجيدة ونَفساء ونَفُساء وهي أقلها أردأها (١).

(إِذَا مَاتَتْ فِى) مدة (نِفَاسِهَا) وفي نسخة: "من نفاسها" بكلمة "من" بدل "في" أي: بسبب نفاسها، والأول أعم من جهة أنه يدخل فيه من ماتت منه أو من غيره، والثاني أليق بالمقصود من الباب وهو أن النفساء وإن كانت معدودة من جملة الشهداء فإن الصلاة عليها مشروعة بخلاف شهيد المعركة، قاله الزين ابن المنير وغيره وفيه تأمل لا يخفى (٢).


(١) المقصور والممدود، لأبي علي القالي إسماعيل بن القاسم ٢٨٠ هـ - ٣٥٦ هـ، بتحقيق الدكتور أحمد عبد المجيد هريدي، نشر مكتبة الخانجي القاهرة، الطبعة الأولى، (١٤١٩ هـ-١٩٩٩) م (ص ٣١٣).
(٢) فتح الباري (٣/ ٢٠١).