للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المَبْحَثُ السَّادِسُ: وَصْفٌ عَامٌ لِلْمَخْطُوْطِ، وَالتَّعْرِيْفُ بالُنسَخِ التَّي حُقِّقَ عَلَيْهَا النَّصُّ.

المخطوطة (نسخة الأم)، تقع في (٨٥٠٠) لوحة تقريبًا، لكل لوحة وجهان، وهي واضحة الخط مقروءة، وإن كان فيها بعض الكلمات الغامضة التي بفضل الله استطعت قراءتها. وتاريخ نسخها يعود إلى سنة (١١٢٣ هـ-١٧١١ م). وعلى حواشيها بعض التعليقات مذكورة، بيّن لي بأنها من شارح نفسه كما قال: "وإنما قلنا "أولى" لإحتمال التَّجَوُّزِ" (١)، وكانت بالرمز ()، وهي موجودة في مكتبة الفاتح بأسطنبول. ويمكن بيان بعض صفاته من خلال ما يأتي:

١. هناك عدة اختصارات للكلمات عند الشارح في المخطوطة، مثلًا أنه يكتب: (تعالى) بـ (تعا)، ويختصر (فحينئذ) إلى (فح)، و (وحينئذ) إلى (وح)، وكذلك (فالظاهر) إلى (فالظ)، و (فظاهر) إلى (فظ)، و (الظاهر) إلى (ظ)، و (إلى آخره) إلى (الخ)، وغير ذلك.

٢. يوجد في نهاية الوجه الأول لكلّ لوحة أولَّ كلمةٍ في الوجه الثاني، وتسمى هذه بـ: التعقيبة.

٣. وتوجد عدة نسخ لهذا المخطوط، وهي تقترب من (٢٩) نسخةً، وتوجد أكثرها في المكتبات الموجودة في تركيا.

اعتمدنا في تحقيق هذا الجزء من الكتاب على مخطوطتين.

الأولى: النسخة التي اعتمدتها أصلًا للتحقيق، نسخة مكتبة الفاتح. وهذه النسخة تعتبر نسخة الأم لهذا الشرح؛ لأنها كتبتْ بخط الشارح نفسه، وكانتْ نسخةً مجودةً متقنةً، وميزت متن البخاري بالحمرة، والشرح بالمداد الأسود. ولم أجد فيه التصحيف والتحريف، وهي في (٢٩) مجلدًا،


(١) كما في نسخة الأمة [١٧٧ أس).