مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي تَوْبَة الْخَطِيب وَغَيره
الكرامي بِفَتْح أَوله وَالرَّاء الْمُشَدّدَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن كرام كَانَ أَبوهُ يحفظ الْكَرم فَقيل لَهُ كرام وأحدث مُحَمَّد مذهبا تبعه عَلَيْهِ عَالم لَا يُحصونَ بنيسابور وهراة ونواحيها فَيُقَال لكل وَاحِد مِنْهُم كرامي وَهُوَ من سجستان وجاور بِمَكَّة خمس سِنِين وَورد نيسابور فحبسه طَاهِر بن عبد الله بن طَاهِر فَلَمَّا أطلق انْصَرف إِلَى الشَّام ثمَّ عَاد إِلَى نيسابور فحبسه مُحَمَّد بن طَاهِر بن عبد الله ثمَّ خرج من نيسابور سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ فانتقل إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَأقَام بِهِ إِلَى أَن مَاتَ وَله مَذْهَب مَشْهُور فِي التَّشْبِيه روى عَن مَالك بن سُلَيْمَان الْهَرَوِيّ وَعلي بن حجر وَصَحب أَحْمد ابْن حَرْب الزَّاهِد وَأكْثر الرِّوَايَة عَن أَحْمد بن عبد الله الجويباري روى عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق وَكَانَ يظْهر الزّهْد والتقشف وَمن مذْهبه أَن الله تَعَالَى جسم إِلَى غير ذَلِك مِمَّا يتعالى الله عَنهُ من أَمر جسم وجوهر وَأَنه فِي مَكَان مَخْصُوص مماس لعرشه من فَوْقه وَمَات سنة خمس وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمن مشهوري أَصْحَابه أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بن محمشاذ الزَّاهِد الكرامي إمَامهمْ فِي عصره وَكَانَ حسن الْوَعْظ أسلم على يَده نَحْو خَمْسَة آلَاف رجل وَامْرَأَة من أهل الْكِتَابَيْنِ وَالْمَجُوس وَمَات سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وثلاثمائة فِي رَجَب
الكراني بِفَتْح أَولهَا وَالرَّاء الْمُشَدّدَة وَبعد الالف نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى كران وَهِي محلّة بأصبهان ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة من الْعلمَاء مِنْهُم أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن أَحْمد بن عبيد الله الكراني وَهُوَ ابْن خَال يسر الْحَنَفِيّ وبإفادته سمع الحَدِيث من أبي بكر بن أبي عَليّ الذكواني وَمَات فِي السَّابِع عشر من جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة