وَأما أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ فَذكره فِي كتاب المؤتلف والمختلف فِي بَاب تزيد بِالتَّاءِ فِي نسب الْأَنْصَار تزيد بن جشم بن الْخَزْرَج مِنْهُم بَنو سَلمَة بن سعد بن عَليّ بن أَسد بن ساردة بن يزِيد مِنْهُم كَعْب بن مَالك وَغَيره وَفِي قضاعة إِلَيْهِم تنْسب الثِّيَاب التزيدية وَيُقَال تنْسب إِلَى تزيد بن حيدان بن عَمْرو بن الحاف بن قضاعة وَقيل إِلَى تزيد بن عمرَان بن الحاف وهم حَيّ فِي تنوخ قلت كَلَام السَّمْعَانِيّ يدل على أَن البرود إِنَّمَا تنْسب إِلَى بلد وَلِهَذَا صدر بِهِ كَلَامه وَنَصّ عَلَيْهِ وَذكر كَلَام الدَّارَقُطْنِيّ غير مُعْتَقد صِحَّته وَالْحق بيد الدَّارَقُطْنِيّ وَالْقَوْل مَا قَالَه وَقد وَافقه على ذَلِك أَئِمَّة النّسَب كَابْن الْكَلْبِيّ وَأبي عبيد وَغَيرهمَا وَمن الْمُتَأَخِّرين الْأَمِير أَبُو نصر ابْن مَاكُولَا وَغَيره وَالله أعلم