للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج مِنْهَا جمَاعَة من الْعلمَاء مِنْهُم أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْمَرْزُبَان الأسواري من أهل أَصْبَهَان كَانَ أحد الزهاد الْمَشْهُورين بالصلاح وَسمع الحَدِيث توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلثمائة بأصبهان وَأما الأسوارية فهم طَائِفَة من الْمُعْتَزلَة وهم أَصْحَاب الأسواري وَكَانَ فِي أول أمره على قَول النظام فِي أَن الله عز وَجل لم يَأْمر أحدا إِلَّا بالإرادة وَلم ينْه إِلَّا عَنْهَا وَزَاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسْبق إِلَيْهَا فَزعم أَن الله تَعَالَى غير قَادر أَن يفعل مَا قد علم أَن لَا يَفْعَله وَلَا يقدر أَن يفعل مَا أخبر أَنه لَا يَفْعَله هَذَا مَعَ قَوْله إِن الْإِنْسَان قَادر على فعل مَا قد علم أَنه لَا يَفْعَله لِأَن قدرَة الْإِنْسَان عِنْده صَالِحَة للضدين فالإنسان عِنْده أقدر من ربه تَعَالَى

قلت فَاتَهُ النِّسْبَة إِلَى بطن من تَمِيم يُقَال لَهُم الأساورة ينْسب إِلَيْهِم جمَاعَة مِنْهُم عَمْرو بن فَائِدَة أَبُو عَليّ الأسواري التَّمِيمِي الْمقري روى عَن مطر الْوراق وَغَيره تكلم فِيهِ وَحَمَّاد بن عُثْمَان الأسواري روى عَن يُونُس بن عبيد وَغَيره روى عَنهُ حَيْوَة بن شُرَيْح وَغَيره

الأسواري بِضَم الْهمزَة وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو وَفِي آخرهَا الرَّاء الْمُهْملَة - هَذِه النِّسْبَة إِلَى أسوار وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ النِّسْبَة أَبُو عِيسَى الأسواري يروي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ لَا يعرف اسْمه

الأسواني بِفَتْح الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفِي آخرهَا النُّون - هَذِه النِّسْبَة إِلَى أسوان وَهِي بَلْدَة بصعيد مصر والمنتسب إِلَيْهَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بن إِدْرِيس الأسواني من أهل الْبَصْرَة كَانَ يسرق الحَدِيث وَغَيره

الأسيدي هَذِه النِّسْبَة بِفَتْح الْألف وَكسر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُعْجَمَة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وَبعدهَا الدَّال الْمُهْملَة - إِلَى أسيد بن أبي الْعيص بن أُميَّة مِنْهُم أَبُو خَالِد عبد الْعَزِيز بن مُعَاوِيَة بن عبد الْعَزِيز بن أُميَّة بن خَالِد ابْن عبد الرَّحْمَن بن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن عتاب بن أسيد بن أبي الْعيص

<<  <  ج: ص:  >  >>