سَمعه أَبوهُ الْكثير ورزق الْأَسَانِيد الْعَالِيَة وَلم يرْزق الرِّوَايَة وأدركته الْمنية كهلا وَسمع ابا عَمْرو بن حمدَان وَغَيره وَتُوفِّي فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة بنيسابور وَأما الشعيبية من الْخَوَارِج فهم أَصْحَاب شُعَيْب رجل مِنْهُم وَكَانُوا مَعَ مَيْمُون من جملَة العجاردة إِلَّا أَنه بَرِيء من مَيْمُون حِين أظهر الْقدر وَقَالَ شُعَيْب إِن الله خلق أَعمال الْعباد وَلَا يكون إِلَّا مَا أَرَادَ الله عز وَجل
الشعيثي بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخرهَا الثَّاء الْمُثَلَّثَة - هَذِه النِّسْبَة إِلَى شعيث وَهُوَ بطن من بلعنبر بن عَمْرو بن تَمِيم وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ النِّسْبَة جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الله ابْن المُهَاجر الشعيثي يروي عَن زيد بن وثيمة روى عَنهُ وَكِيع وَغَيره مَاتَ بعد سنة أَربع وَخمسين وَمِائَة بِيَسِير
الشعيري بِفَتْح الشين وَكسر الْعين الْمُهْملَة وَبعدهَا الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفِي آخرهَا رَاء - هَذِه النِّسْبَة إِلَى بيع الشّعير وَإِلَى بَاب الشّعير وَهِي محلّة مَعْرُوفَة بالكرخ فَمن الأول جمَاعَة مِنْهُم أَبُو قُتَيْبَة سلم بن قُتَيْبَة الشعيري الْبَصْرِيّ روى عَن شُعْبَة وَمَالك وَغَيرهمَا روى عَنهُ زيد بن أخزم وَعَمْرو ابْن عَليّ وَمن الثَّانِي أَبُو طَاهِر عبد الْكَرِيم بن الْحسن بن عَليّ بن رزمة الخباز الشعيري كَانَ شَيخا صَالحا صَدُوقًا سمع أَبَا عمر عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن مهْدي وَأَبا الْحسن بن رزق الْبَزَّاز روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن السَّمرقَنْدِي وَغَيره ولد سنة إِحْدَى وَتِسْعين وثلاثمائة وَمَات فِي ربيع الأول سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة