أَيْضا وَأَبُو بكر الْخَطِيب وَغَيرهمَا وَكَانَ حَافِظًا متقنا يفرد الصَّوْم لَا يفْطر غير يومي الْعِيدَيْنِ وَأَيَّام التَّشْرِيق وَتُوفِّي بِبَغْدَاد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
الصُّوفِي بِضَم الصَّاد وَسُكُون الْوَاو وَفِي آخرهَا فَاء وَهِي نِسْبَة هَذِه الطَّائِفَة الْمَشْهُورَة واشتهر مِنْهُم جمَاعَة بِهَذِهِ النِّسْبَة من أكابرهم وصنفوا التصانيف وهم كَثِيرَة مِنْهُم أَبُو عبد الله أَحْمد بن الْحسن بن عبد الْجَبَّار بن رَاشد الصُّوفِي من أهل بَغْدَاد كَانَ مكثرا رَحل فِي طلب الحَدِيث وَسمع عَليّ بن الْجَعْد وَيحيى بن معِين وَأَبا الرّبيع الزهْرَانِي وَغَيرهم روى عَنهُ أَبُو سهل بن زِيَاد الْقطَّان وَأَبُو بكر الجعابي وَأَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ وَغَيرهم وَتُوفِّي فِي سَابِع عشر رَجَب سنة سِتّ وثلاثمائة
الصولي بِضَم الصَّاد وَسُكُون الْوَاو وَفِي آخرهَا لَام - هَذِه النِّسْبَة إِلَى جد المنتسب إِلَيْهِ واشتهر بِهِ أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن صول الصولي وَكَانَ صول جده أحد مُلُوك جرجان أسلم على يَد يزِيد بن الْمُهلب وَلم يزل مَعَه حَتَّى قتل يزِيد وَهَذَا أَبُو بكر كَانَ أحد الأدباء الْفُضَلَاء روى عَن أبي دَاوُد السجسْتانِي وَأبي الْعَبَّاس ثَعْلَب والمبرد وَأبي زَكَرِيَّا الْغلابِي وَغَيرهم روى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن حيويه وَأَبُو عبيد الله المرزباني وَغَيرهم وَله تصانيف حَسَنَة مَشْهُورَة وَتُوفِّي بِالْبَصْرَةِ سنة خمس أَو سِتّ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة سَار إِلَيْهَا لإضاقة لحقته
الصوناخي بِضَم الصَّاد وَسُكُون الْوَاو وَفتح النُّون وَبعد الْألف خاء مُعْجمَة - هَذِه النِّسْبَة إِلَى صوناخ وَهِي من قرى فاراب وَرَاء نهر سيحون ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْفضل صديق بن سعيد الصوناخي الفارابي سمع بسمرقند مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي وببخارى صَالح بن مُحَمَّد جزرة وَمَات بفاراب بعد سنة خمسين وثلاثمائة