وَقَالَ جرير بن عبد الحميد: مَا ظَنَنْت أَنِّي أعيش إِلَى دهر يحدث فِيهِ عَن مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق ويسكت فِيهِ عَن الْحسن بن عمَارَة.
وَقَالَ الفلاس: الْحسن بن عمَارَة رجل صَدُوق صَالح، كثير الْخَطَأ والتوهم، مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ أَيُّوب بن سُوَيْد: خرجنَا مَعَ الْحسن بن عمَارَة من بَغْدَاد، فَقَالَ: الْحَمد لله الَّذِي أخرجني من هَذِه الْقرْيَة الظَّالِم أَهلهَا {
وَقَالَ إِسْمَاعِيل [الْخياط] : بلغ الْحسن بن عمَارَة أَن الْأَعْمَش وَقع فِيهِ، فَبعث إِلَيْهِ بكسوة} فَلَمَّا كَانَ بعد ذَلِك مدحه الْأَعْمَش {} فَقيل لَهُ: تذمه ثمَّ تمدحه؟ ! قَالَ: إِن خَيْثَمَة حَدثنِي عَن ابْن مَسْعُود: عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِن الْقُلُوب جبلت على حب من أحسن إِلَيْهَا، وبغض من أَسَاءَ إِلَيْهَا ".
وَقَالَ ابْن عدي: وَالْحسن بن عمَارَة مَا أقرب قصَّته مِمَّا ذكره الفلاس: أَنه كثير الْوَهم وَالْخَطَأ، وَقد روى عَنهُ الْأَئِمَّة سُفْيَان الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة وَابْن إِسْحَاق وَجَرِير، وَقد حدث عَنهُ حَمَّاد بن زيد وَالْأَعْمَش روى عَن أبي مُعَاوِيَة عَنهُ كَمَا ذكرته، وَشعْبَة