للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ الدَّارمِيّ: قلت لِابْنِ معِين: فإبراهيم بن مهَاجر بن مِسْمَار تعرفه؟

فَقَالَ: صَالح لَيْسَ بِهِ بَأْس.

وَقَالَ النَّسَائِيّ: ضَعِيف.

وَقَالَ ابْن عدي: لم أجد لَهُ حَدِيثا أنكر من حَدِيث " قَرَأَ طه وَيس "؛ لِأَنَّهُ لم يروه إِلَّا إِبْرَاهِيم هَذَا، وَلَا يروي بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَلَا بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد هَذَا الْمَتْن إِلَّا إِبْرَاهِيم هَذَا. وَبَاقِي أَحَادِيثه صَالِحَة.

قلت: الحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ: قَالَ إِبْرَاهِيم: ثَنَا عمر بن حَفْص بن ذكْوَان عَن إِبْرَاهِيم الحرقي عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قَالَ: " إِن الله قَرَأَ طه وَيس قبل أَن يخلق آدم بِأَلف عَام، فَلَمَّا سَمِعت الْمَلَائِكَة / الْقُرْآن قَالَت: طُوبَى لأمة ينزل هَذَا عَلَيْهَا، وطوبى لأجواف تحمل هَذَا، وطوبى لألسن تكلم بِهَذَا ".

[٦١] إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي يحيى أَبُو إِسْحَاق السّلمِيّ، مديني.

قَالَ مَالك: كَذَّاب.

وَقَالَ بشر بن عمر الزهْرَانِي: سَأَلت مَالك بن أنس عَنهُ، فَقَالَ: لَيْسَ بِذَاكَ فِي دينه.

وَقَالَ يحيى بن سعيد: سَأَلت مَالِكًا عَن إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى: أَكَانَ ثِقَة فِي الحَدِيث؟ قَالَ: لَا، وَلَا ثِقَة فِي دينه {

وَقَالَ ابْن معِين: سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول: إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى كَذَّاب.

وَقَالَ [يحيى بن زَكَرِيَّا بن حَيْوَة: سَمِعت] الرّبيع يَقُول: قَالَ الشَّافِعِي: كَانَ إِبْرَاهِيم قدريا. قلت للربيع: فَمَا حمل الشَّافِعِي على أَن روى عَنهُ؟}

قَالَ: كَانَ يَقُول: لِأَن يخر إِبْرَاهِيم من بعد أحب إِلَيْهِ من أَن يكذب، وَكَانَ ثِقَة فِي الحَدِيث!

وَقَالَ الرّبيع: قَالَ الشَّافِعِي: أَخْبرنِي من لَا أتهم عَن سُهَيْل وَغَيره - يَعْنِي إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى.

<<  <   >  >>