للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جلالته وَمحله وَحفظه

قَالَ ابْن مهْدي: لَا ترى حَافِظًا يخْتَلف على أبي حُصَيْن.

وَقَالَ الشّعبِيّ: مَا أَنا بعالم،. . وَإِن أَبَا حُصَيْن رجل صَالح.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْأَشَج: قدم جرير بن عبد الحميد من مَكَّة، فَاجْتمع عَلَيْهِ أَرْبَعَة آلَاف، فَقلت لأبي بكر بن عَيَّاش: هَذَا مجْلِس مَا رَأَيْت لأحد بِالْكُوفَةِ مثله. فَقَالَ لي: غَدا أخرج من مشائخي رجلا فَلَا يجْتَمع عَلَيْهِ رجلَانِ. فَأخْرج من الْغَد نُسْخَة أبي حُصَيْن، فَمَا رَأَيْت عِنْد جرير أحدا.

وَمن تَابِعِيّ التَّابِعين

قَالَ يحيى بن سعيد الْقطَّان: سَأَلت الْأَوْزَاعِيّ وسُفْيَان ومالكا وَشعْبَة عَن الرجل يهم فِي الحَدِيث؟ فَقَالَ كل مِنْهُم: بَين. . بَين.

وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي: أَئِمَّة النَّاس فِي زمانهم أَرْبَعَة: حَمَّاد بن زيد بِالْبَصْرَةِ، وَشعْبَة بِالْكُوفَةِ، وَمَالك بالحجاز، وَالْأَوْزَاعِيّ بِالشَّام.

وَقَالَ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي: سَمِعت أَبَا مسْهر سُئِلَ عَن الرجل يغلط ويتهم ويصحف. فَقَالَ: بَين أمره. قلت لَهُ: أَتَرَى ذَلِك من الْغَيْبَة؟ قَالَ: لَا.

شُعْبَة بن الْحجَّاج

قَالَ: لَا تكْتبُوا عَن الْفُقَرَاء شَيْئا؛ فَإِنَّهُم يكذبُون لكم.

وَقَالَ: الْأَشْرَاف لَا يكذبُون.

وَقَالَ إِسْمَاعِيل ابْن علية: قَالَ لي شُعْبَة: اكْتُبْ عَن زِيَاد بن مِخْرَاق؛ فَإِنَّهُ مُوسر وَلنْ يكذب.

وَقَالَ شُعْبَة: لَو حابيت أحدا حابيت هِشَام بن / حسان؛ كَانَ ختني، وَلَكِن لم يكن يحفظ.

وَقَالَ: لِأَن أخر من السَّمَاء أحب إِلَيّ من أَن أَقُول زعم فلَان وَلم أسمع مِنْهُ.

<<  <   >  >>