وَقَالَ أَحْمد: وَلَا يكْتب حَدِيث نصر بن طريف.
وَقَالَ ابْن معِين: وَمن المعروفين بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث أَبُو جزي.
وَمرَّة قَالَ: لَيْسَ بِشَيْء.
وَمرَّة قَالَ: ضَعِيف.
وَقَالَ الفلاس: وَمِمَّنْ أجمع عَلَيْهِ من أهل الْكَذِب أَنه لَا يروي (عَنْهُم) قوم من الْبَصرِيين مِنْهُم أَبُو جزي القصاب نصر بن طريف / وَكَانَ أُمِّيا لَا يكْتب، وَكَانَ قد خلط فِي حَدِيثه، وَكَانَ أحفظ أهل الْبَصْرَة، حدث بِأَحَادِيث ثمَّ مرض فَرجع عَنْهَا {ثمَّ صَحَّ فَعَاد إِلَيْهَا} {
سَمِعت بشار بن الْحسن الْأنْصَارِيّ يَقُول: كنت كتبت عَنهُ، فَمَرض فجآءني فَقَالَ: أخرج كتاب فلَان وَفُلَان، فأخرجت الْكتب إِلَيْهِ، فَقَالَ: اقْرَأ من مَوضِع كَذَا، فَقَرَأت حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى حَدِيث فِيهِ " ثَنَا قَتَادَة " فَقَالَ: اكْتُبْ " ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة "، فَقَرَأت أَحَادِيث فِيهَا " ثَنَا سعيد عَن إِبْرَاهِيم " حَتَّى غير أحد عشر حَدِيثا فَغضِبت ورميت بِالْكتاب، فَمَرض وَصَحَّ، ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِمَّا كَانَ يحدث بِهِ}
وَسمعت أَبَا دَاوُد قَالَ: غبت غيبَة فَرَجَعت فَإِذا أَبُو جزي وَحده، فَلَمَّا رَآنِي بَكَى! فَقلت: مَا لَك؟ قَالَ: لَا جزى الله عبد الرَّحْمَن بن مهْدي خيرا وَلَا فلَانا وَلَا فلَانا. قلت: أَنا أردهم كَمَا كَانُوا، فَرَأَيْت الْأَمر متغيرا وأخبرت بِقِصَّتِهِ، فَجعلت أدفَع كتبه وآخذ مَكَانهَا (بيضًا) .
وَقَالَ البُخَارِيّ: سكتوا عَنهُ.
وَقَالَ السَّعْدِيّ: ذَاهِب.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن عدي: الْغَالِب على رواياته أَنه يروي مَا لَيْسَ بِمَحْفُوظ، وينفرد عَن الثِّقَات بمناكير، وَهُوَ بَين الضعْف، وَقد أَجمعُوا على ضعفه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute