وَهَذَا من رَشِيق الْفَهم وملح الْبَحْث وغرائب الْعلم
وَفِي التَّوْرَاة
ايضا أَن ملاك الرب قَالَ لهاجر ستلدين إبنا وتدعين إسمه إِسْمَاعِيل يَده على كل وَيَد كل بِهِ وسيحل على جَمِيع حُدُود إخْوَته
وَلَا محَالة أَن إِسْمَاعِيل وَولده لم تكن أَيْديهم إِلَّا تَحت يَد إِسْحَق لِأَن النُّبُوَّة وَالْملك إِنَّمَا كَانَا فِي ولد إِسْحَق فَلَمَّا بعث الله تَعَالَى مُحَمَّدًا جعل يَد بني إِسْمَاعِيل فَوق أَيدي الْجَمِيع ورد النُّبُوَّة وَالْملك فيهم وأنماهم وعظمهم وَبَارك عَلَيْهِم جدا جدا
وَمن ذَلِك مَا جَاءَ فِي الزبُور
الَّذِي بِأَيْدِيكُمْ أَنه قَالَ سبحوا الرب تسبيحا حَدِيثا سبحوا الَّذِي هيكله الصالحون ليفرح إِسْرَائِيل بخالقه وَبَنُو صهيون من أجل أَن الله اصْطفى لَهُم أمة وَأَعْطَاهُمْ النَّصْر وسدد الصَّالِحين مِنْهُم بالكرامة يسبحون الله على مضاجعهم ويكبرونه بِأَصْوَات مُرْتَفعَة بِأَيْدِيهِم سيوف ذَوَات شفرتين لينتقم الله بهم من الْأُمَم الَّذين لَا يعبدونه يوثقون مُلُوكهمْ بالقيود وأشرافهم بالأغلال