فرحوا كَمَا يَقُول الْكَاتِب وَبهَا ضَاعَ دين عِيسَى الَّذِي هُوَ نَفسه دين مُوسَى
وَأَصْحَاب هَذِه المؤامرة لم يستطيعوا أَن يجهروا بهَا فِي أورشليم وجهروا فِي أورشليم بإحترام التَّوْرَاة وَوُجُوب الْعَمَل بهَا
وَيَعْقُوب نَفسه الَّذِي اقترح تِلْكَ الرسَالَة خَافَ على بولس لمارجع إِلَى أورشليم بَعْدَمَا أوصل الرسَالَة إِلَى أَصْحَابهَا وَقَالَ لَهُ مَعَ الْمَشَايِخ أَنْت ترى أَيهَا الْأَخ كم يُوجد ربوة من الْيَهُود الَّذين آمنُوا وهم جَمِيعًا غيورون للناموس وَقد أخبروا عَنْك أَنَّك تعلم جَمِيع الْيَهُود الَّذين بَين الْأُمَم الإرتداد عَن مُوسَى قَائِلا أَن لَا يختنوا أَوْلَادهم وَلَا يسلكوا حسب العوائد فَإِذن مَاذَا يكون
وَلما خَافَ عَلَيْهِ من الْيَهُود اقترح عَلَيْهِ الإقتراح الْآتِي
افْعَل هَذَا الَّذِي نقُول لَك عندنَا أَرْبَعَة رجال عَلَيْهِم نذر خُذ هَؤُلَاءِ وتطهر مَعَهم وَأنْفق عَلَيْهِم ليحلقوا رؤوسهم فَيعلم الْجَمِيع أَن لَيْسَ شَيْء مِمَّا أخبروا عَنْك بل تسلك أَنْت أَيْضا حَافِظًا للناموس
وَلَقَد نفذ بولس هَذَا الإقتراح أَخذ بولس الرِّجَال فِي الْغَد وتطهر مَعَهم وَدخل الهيكل مخبرا بِكَمَال أَيَّام التَّطْهِير إِلَى أَن يقرب عَن كل وَاحِد مِنْهُم القربان
فَمَاذَا كَانَ من الْيَهُود الَّذين رَأَوْهُ فِي الهيكل لما رَآهُ الْيَهُود الَّذين من آسيا فِي الهيكل أهاجوا عَلَيْهِ جَمِيع الساكنين فِي أورشليم صارخين يَأ أَيهَا الرِّجَال الإسرائليون أعينوا هَذَا الرجل الَّذِي يعلم الْجَمِيع فِي كل مَكَان ضدا للشعب والناموس وَهَذَا الْموضع حَتَّى أَدخل يونانيين أَيْضا إِلَى الهيكل ودنس هَذَا الْموضع الْمُقَدّس وللوقت هَاجَتْ الْمَدِينَة كلهَا وتراكض الشّعب وأمسكوا بولس وجروه خَارج الهيكل وللوقت أغلقت الْأَبْوَاب وبينما هم يطْلبُونَ أَن يقتلوه نما خبر إِلَى أَمِير الكتيبة أَن أورشليم كلهَا قد اضْطَرَبَتْ فللوقت أَخذ عسكرا وقواد مئات وركض إِلَيْهِم فَلَمَّا رَأَوْا الْأَمِير والعسكر كفوا عَن ضرب بولس ولنشرع بعد ذَلِك فِي الحَدِيث عَن عالمية الْملَّة النَّصْرَانِيَّة فَنَقُول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute