يَسِيرُوا إِلَى الْأُمَم بِالتَّوْرَاةِ كنص يحْتَاج إِلَى تَفْسِير بل بتفسير الْمَسِيح نَفسه للنبوءات الَّتِي فِيهَا عَن نَبِي الْإِسْلَام صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلما نظرُوا إِلَيْهِم بِعَين العداء وَعين البغض صبوا عَلَيْهِم من الْعَذَاب الْأَلِيم مَا قدرُوا عَلَيْهِ وأوحوا إِلَى الرومان أَن يصبوا عَلَيْهِم من الْعَذَاب الْأَلِيم مَا يقدرُونَ عَلَيْهِ قائلين للرومان أَن أَكْثَرهم يَقُولُونَ لرعاياكم سَيظْهر نَبِي ملك تمتد مَمْلَكَته إِلَى أقْصَى الأَرْض وسيزيل الدولة الرومانية من فلسطين وَقَوْلهمْ هَذَا للرعايا يجرؤهم على القياصرة والولاة والرؤساء فَلَا يُعْطون كل ذِي حق حَقه من التوقير وَالطَّاعَة والإحترام وَإِذا تجرأت الرّعية على الْمُلُوك قل الْعَمَل وساء النظام وَظَهَرت الفوضى واضطربت المملكة وَهَذَا كُله يعجل بِفنَاء الدولة الرومانية ويمحوها من الْوُجُود فامتدت يَد الرومان إِلَى الْيَهُود الْأُمَنَاء وَالنَّصَارَى الأتقياء بالتعذيب وَالْقَتْل وَالنَّفْي والتشريد مِمَّا لم يسمع بِمثلِهِ من قبل وَلَا من بعد حَتَّى زماني هَذَا