من مجْرى الْبَوْل هَذَا مَعَ الإعتراف بِأَن ذَلِك كَذَلِك وَلم يخْتَلف فِي ذَلِك أحد أعنى فِي أَن آدم مكون مَخْلُوق من غير أبوين
وَقد خالفتكم الْيَهُود لعنهم الله فِي كَون الهكم الْمَسِيح من غير أَب وأطلقت القَوْل على مَرْيَم البتول المبرأة عِنْد الله مِمَّا قَالُوا بِمَا قد علمْتُم فلعنهم الله وَغَضب عَلَيْهِم فَلَقَد كذبُوا
ثمَّ نقُول للمستدل بِمَا تقدم يلزمك على استدلالك أَن تكون حَوَّاء أم الْبشر إِلَهًا فَإِنَّهَا لم تخلق من أبوين وَلَا من نُطْفَة وَإِنَّمَا خلقهَا الله من ضلع من أضلاع آدم لم تتكون فِي ظلمات الرَّحِم وَلَا نشأت بَين الأقذار والأوضار وخلقها من ضلع آدم كخلقه من تُرَاب وَلَا فرق و {إِنَّمَا أمره إِذا أَرَادَ شَيْئا أَن يَقُول لَهُ كن فَيكون}