للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

النّاقَةِ الْخَلُوجِ، حَتّى نَزَلَ عَلَيْهِ السّلَامُ، فَالْتَزَمَهُ، وَقَالَ: لَوْ لَمْ أَلْتَزِمْهُ مَا زَالَ يَخُورُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمّ دَفَنَهُ، وَإِنّمَا دَفَنَهُ، لِأَنّهُ قَدْ صَارَ حُكْمُهُ حُكْمَ الْمُؤْمِنِ لَحُبّهِ وَحَنِينِهِ إلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا يُنْظَرُ إلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ الْآيَةُ، وَإِلَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي النّخْلَةِ: مَثَلُهَا كَمَثَلِ الْمُؤْمِنِ، وَحَدِيثُ خُوَارِ الْجِذْعِ وَحَنِينِهِ مَنْقُولٌ نَقْلَ التّوَاتُرِ لِكَثْرَةِ مَنْ شَاهَدَ خُوَارَهُ مِنْ الْخَلْقِ وَكُلّهُمْ نَقَلَ ذَلِكَ، أَوْ سَمِعَهُ من غيره فلم ينكره «١» .


كما ورد فى أبى داود. ويقول الحافظ فى الفتح: وليس فى جميع الروايات التى سمى فيها النجار شىء قوى السند سوى الحديث الذى رواه أبو داود عن ابن عمر لكن لم يصرح فيه بأن صانعه تميم. وأشبه الأقوال بالصواب بأنه ميمون لكونه من طريق سهل بن سعد ... وكان المنبر ذا ثلاث درجات، وزاد فيه مروان ست درجات لما كثر الناس، ولما احترق المسجد سنة ٦٥٤ جدد المظفر صاحب اليمن سنة ست وخمسين منبرا، ثم أرسل الظاهر بيبرس بعد عشر سنين منبرا، فأزيل منبر المظفر، ولم يزل منبر بيبرس إلى سنة ٨٢٠، ثم أرسل المؤيد شيخ منبرا، فبقى سنة ٨٦٧، فأرسل الظاهر خشقدم منبرا.
(١) يقول القاضى عياض فى الشفاء عن حديث حنين الجذع: حديث حنين الجذع مشهور منتشر، والخبر به متواتر، أخرجه أهل الصحيح، ورواه من الصحابة بضعة عشر، منهم أبى بن كعب وجابر وأنس وابن عمر وابن عباس وسهل بن سعد وأبو سعيد الخدرى وبريدة وأم سلمة والمطلب بن أبى وداعة» وقد أخرج البخارى الحديث فى علامات النبوة، والترمذى فى الصلاة عن عن نافع عن ابن عمر، ورواه أحمد من رواية أبى جناب وهو ضعيف عن أبيه أبى حية عن ابن عمر، ورواه ابن ماجة وأبو يعلى الموصلى وغيرهما من رواية حماد بن مسلمه عن ثابت عن أنس، ورواه الترمذى وصححه وأبو يعلى وابن خزيمة والطبرانى والحاكم وصححه، وقال على شرط مسلم يلزمه إخراجه من رواية

<<  <  ج: ص:  >  >>