وَإِن أردْت إِلَّا الَّتِي تقع فِي المجازاة نَحْو قَول الله عز وَجل {إِلَّا تنصروه فقد نَصره الله} لم تكن إِلَّا الْحِكَايَة لِأَنَّهَا إِن ضمت إِلَيْهَا لَا
وَكَذَلِكَ إِمَّا الَّتِي فِي الْجَزَاء فِي مثل قَوْله عز وَجل {فإمَّا تَرين من الْبشر أحدا} الْحِكَايَة لَا غير لِأَنَّهَا إِن وَمَا
وَمثل ذَلِك إِمَّا الَّتِي فِي معنى قَوْلك إِمَّا كنت مُنْطَلقًا انْطَلَقت
فَهَذَا يفصح لَك عَن جَمِيع مَا يَأْتِي من هَذَا الْبَاب
فَإِن سميت رجلا بِفعل نَحْو ضرب وَقتل وَلَا فَاعل فِيهِ فالإعراب وَالصرْف وَقد تقدم قَوْلنَا فِي هَذَا
وَإِن سميته بهما أَو بِشَيْء من الْفِعْل وَفِيه الْفَاعِل فالحكاية لَا غير
تَقول هَذَا ضرب قد جَاءَ لِأَن الْفَاعِل مضمرا بِمَنْزِلَتِهِ مظْهرا
أَلا ترى أَنَّك لَو سميته قَامَ زيد قلت هَذَا قَامَ زيد لَا غير