وَكَذَلِكَ لَو قلت غُلَامه كَانَ زيد ضرب لَكَانَ جيدا لِأَن كَانَ بِمَنْزِلَة ضرب أَلا ترى أَنَّك تَقول ضَارِبًا أَخَاك ضربت ورجلا قَائِما أكرمت فَهَذَا بِمَنْزِلَة ذَلِك وَلَو رفعت الْغُلَام لَكَانَ غير جَائِز لِأَنَّهُ إِضْمَار قبل الذّكر
فَإِن قَالَ قَائِل فَأَنت إِذا نصبت فقد ذكرته قبل الِاسْم
قيل لَهُ إِذا قدم وَمَعْنَاهُ التَّأْخِير فَإِنَّمَا تَقْدِيره وَالنِّيَّة فِيهِ أَن يكون مُؤَخرا فَإِذا كَانَ فِي مَوْضِعه لم يجز أَن ينوى بِهِ غير مَوْضِعه
أَلا ترى أَنَّك تَقول ضرب غُلَامه زيد لِأَن الْغُلَام فِي الْمَعْنى مُؤخر وَالْفَاعِل فِي الْحَقِيقَة قبل الْمَفْعُول