للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بزيد سيرا لَيْسَ فى قَوْلك (سيرا) إِلَّا مَا كَانَ فى قَوْلك: سرت إِلَّا أَن تنعته، أَو تصيره معرف، أَو تفرده، أَو تثنى فَتَقول: سرت بزيد سيرا شَدِيدا، أَو سيرة وَاحِدَة، أَو سيرتين، أَو السّير الذى تعلم فَإِذا أوقعت فِيهِ الْفَائِدَة فالباب فِيهِ التَّصَرُّف وَتقول: سير بزيد سير شَدِيد، وسير بزيد سيرتان فَإِن قلت: سير بزيد سيرا فالنصب الْوَجْه، وَالرَّفْع بعيد، لِأَنَّهُ توكيد، وَقد خرج من معانى الْأَسْمَاء قَالَ الله - عز وَجل -: {فَإِذا نفخ فِي الصُّور نفخة وَاحِدَة} فَرفع لما نعت فَإِذا أخْبرت عَن (الصُّور) / قلت: المنفوخ فِيهِ نفخة وَاحِدَة الصُّور وَإِن أخْبرت عَن النفخة قلت: المنفوخة فى الصُّور نفخة وَاحِدَة وَتقول: سير بزيد فَرسَخ إِذا أقمته مقَام الْفَاعِل فَإِن قيل: أخبر عَنهُ، قلت: الْمسير بزيد فَرسَخ فَإِن قيل: أخبر عَن (زيد) قلت: الْمسير بِهِ فَرسَخ زيد وَإِن قلت: سير بزيد فرسخا، فنصبته نصب الظروف، وَلم تقمه مقَام الْفَاعِل لم يجز الْإِخْبَار عَنهُ وَكَذَلِكَ سير بزيد يَوْمًا، وسير بزيد سيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>