[فى رِوَايَة: " نَعُوذ بِهِ "] فَإِنَّمَا نون مُضْطَرّا، وَلَو لم يضْطَر لَكَانَ كَقَوْل الآخر:
(أَقُول لما جاءنى فخره ... سُبْحَانَ من عَلْقَمَة الفاخر)
فَهَذَا فى مَوضِع: بَرَاءَة مِنْهُ و (معَاذ الله) كَذَلِك لَا يكون إِلَّا مُضَافا وَتَقْدِيره تَقْدِير: عياذ الله، أى: عذت بِاللَّه عياذا فَهَذَا مَوضِع هَذَا وَمثل ذَلِك: حجرا، إِنَّمَا مَعْنَاهُ: حَرَامًا فَهُوَ فى مَوْضِعه لَو تَكَلَّمت بِهِ فَمن ذَلِك قَول الله عز وَجل: {حجرا مَحْجُورا} أى: حَرَامًا محرما وَأما قَوْلهم: مرْحَبًا وَأهلا - فَهُوَ فى مَوضِع قَوْلهم: رَحبَتْ بلادك رحبا، وأهلت أَهلا، وَمَعْنَاهُ: الدُّعَاء يَقُول: صادفت هَذَا وَلَو قلت: حجر، ومرحب - لصلح، تُرِيدُ: أَمرك هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute