وَأما (سُبْحَانَ) وَمَا كَانَ مثله مِمَّا لَا يكون إِلَّا مُضَافا - فَلَا يصلح فِيهِ إِلَّا النصب وَهَذَا الْبَيْت ينشد على وَجْهَيْن: على الرّفْع وَالنّصب وَهُوَ:
(وبالسهب مَيْمُون النقيبة قَوْله ... لملتمس الْمَعْرُوف: أهل ومرحب)
وَقَالَ الآخر:
(إِذا جِئْت بوابا لَهُ قَالَ: مرْحَبًا ... أَلا مرحب واديك غير مضيق)
/ فَأَما قَوْلهم: سَلاما، وَسَلام يَا فَتى - فَإِن مَعْنَاهُ: المبارأة والمتاركة فَمن قَالَ: لَا تكن من فلَان إِلَّا سَلام بِسَلام فَمَعْنَاه: لَا تكن إِلَّا وأمرك وَأمره المتاركة والمبارأة، وَإِنَّمَا رفعت، لِأَنَّك جعلته ابْتِدَاء وخبرا فى مَوضِع خبر (كَانَ) وَلَو نصبته كَانَ جيدا بَالغا فَمن ذَلِك قَوْله عز وَجل: {وَإِذا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلاما} تأويلُه: المتاركة، أى: لَا خير بَيْننَا وَبَيْنكُم وَلَا شَرّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute