بِغَيْر هَاء فَهُوَ مبْنى؛ لِأَنَّهُ فى مَوضِع الْمصدر وَلَيْسَ بمصدر، وَإِنَّمَا قوى حَيْثُ عطفت عَلَيْهِ؛ لِأَنَّك أجريته مجْرى الْأَسْمَاء المتمكنة فى الْعَطف فَإِذا أفردته بنى على الْفَتْح وَالْكَسْر وَالضَّم، وتنونه إِن جعلته نكرَة وفى كتاب الله عز وَجل -: {فَلَا تقل لَهما أُفٍّ وَلَا تنهرهما} وَقَالَ: {أُفٍّ لكم وَلما تَعْبدُونَ} كل هَذَا جَائِز جيد وَهَذِه المبنيات إِذا جعلت شَيْئا مِنْهَا نكرَة نونت، نَحْو: إيه يَا فَتى، وَقَالَ الْغُرَاب: غاق غاق يَا فَتى / كَذَا تَأْوِيلهَا وَاعْلَم أَن من المصادر الَّتِى لَا أَفعَال لَهَا تجرى عَلَيْهَا وَإِنَّمَا يوضع مَوضِع المصادر مَا يكون مثنى لمبالغة وَذَلِكَ قَوْلك: لبيْك وَسَعْديك، وحنانيك - إِنَّمَا أَرَادَ: حنانا بعد حنان، أى: كلما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute