كنت فى رَحْمَة مِنْك فلتكن مَوْصُولَة بِأُخْرَى وَتَأْويل حنانيك: إِنَّمَا هُوَ رَحْمَة بعد رَحْمَة يُقَال: تحن فلَان على فلَان: إِذا رَحمَه قَالَ الشَّاعِر:
(تَحَنن على هداك المليك ... فَإِن لكل مقَام مقَالا)
وَقَالَ الآخر:
(أَبَا مُنْذر أفنيت فَاسْتَبق بَعْضنَا ... حنانيك بعض الشَّرّ أَهْون من بعض)
فَهَذَا مِمَّا يجوز إِفْرَاده، فَإِذا أفردت فَأَنت مُخَيّر: إِن شِئْت نصبت بِالْفِعْلِ، وَإِن شِئْت ابتدأت فَإِذا ثنيت لم يكن إِلَّا مَنْصُوبًا؛ لِأَنَّهُ وضع مَوضِع مَالا يتَمَكَّن؛ نَحْو: لبيْك وَسَعْديك وَقَالَ الشَّاعِر فِيمَا أفرد فِيهِ:
(ويمنحها بَنو شمجى بن جرم ... معيزهم حنانك ذَا الحنان)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute