للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تكون قد ذكرت قبله رجلا، فَتَقول: جاءنى فلَان وَرجل آخر، أَو يَقُول الْقَائِل: هَل جَاءَك فلَان؟ فَتَقول: جاءنى رجل آخر وَكَذَلِكَ: سَائِر كَذَا وَكَذَا لَا يكون إِلَّا مُضَافا إِلَى شَيْء قد ذكر بعضه تَقول: رَأَيْت الْأَمِير دون سَائِر الْأُمَرَاء، وجاءنى عبد الله وَتَأَخر عَنى سَائِر إخواتى، إِذا كَانَ عبد الله أَخَاك، فَإِن لم يكن أَخَاك لم تجز الْمَسْأَلَة إِذا لم يكن بَعْضًا أضفت السائر إِلَيْهِ وَلَو قلت: أتتنى جاريتك وَامْرَأَة أُخْرَى [كَانَ جَائِزا، وَلَو قلت: أتتنى جاريتك وَرجل آخر لم يجز، وَكَذَلِكَ لَو قلت: أتانى إخْوَتك، وَامْرَأَة أُخْرَى كَانَ] غير جَائِز فَإِن قلت: أتانى أَخُوك، وإنسان آخر جَازَ وَإِن عنيت بالإنسان امْرَأَة؛ لِأَن الْبَاب الذى ذكرتها بِهِ يجمعها وَكَذَلِكَ: جاءتنى جاريتك وإنسان آخر، وَأَنت تعنى بالإنسان رجلا فَهُوَ جيد بَالغ فَأَما قَوْله:

(صلى على عزة الرَّحْمَن وابنتها ... ليلى وَصلى على جاراتها الْأُخَر)

فَإِنَّهُ جعل ابْنَتهَا جَارة لَهَا، وَلَوْلَا ذَلِك لم يجز أَلا ترى إِلَى قَول الله عز وَجل: (فَعِدَّةٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>