للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ولعمرك مَا أدرى - وإنى لأوجل - ... على أَيّنَا تعدو الْمنية أول)

أى: إنى لوجل فَأَما إِذا أردْت من كَذَا وَكَذَا فَلَا بُد من (مِنْهُ) أَو الْألف وَاللَّام؛ كَقَوْلِك: جاءنى زيد وَرجل آخر، إِنَّمَا مَعْنَاهُ: آخر مِنْهُ وَلَكِن علم أَن الآخر لَا يكون إِلَّا بعد مَذْكُور أَو بعد أول، فَلم يحْتَج إِلَى (مِنْهُ) وَالدَّلِيل على أَن الأَصْل هَذَا قَوْلهم فى مؤنثه: أُخْرَى؛ كَمَا تَقول: هَذَا أول مِنْك، وَهَذِه الأولى، والأوسط، وَالْوُسْطَى، والأكبر والكبرى فلولا أَن (آخر) قد اسْتغنى فِيهِ عَن ذكر (من كَذَا) لَكَانَ لَازِما؛ كَمَا يلْزم قَوْلك: / هَذَا أول من ذَاك؛ وَلذَلِك قلت فى أخر بِغَيْر الصّرْف؛ لِأَنَّهَا محدودة عَن وَجههَا؛ لِأَن الْبَاب لَا يسْتَعْمل

<<  <  ج: ص:  >  >>