للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتقبيح العقليين١ وتعني أن حكم الأعيان والأفعال المتعلقة بها التي لم يرد دليل شرعي يمنع الإقدام عليها هو الإباحة أي الجواز الانتفاع بتلك الأعيان والإقدام على الأفعال المتعلقة بها، وهذا هو ما يطلق عليه البراءة الأصلية أو استصحاب العدم الأصلي٢.

الأدلة:

استدل من يرى أن الأصل في الأشياء الإباحة، وكذلك من يرى أن الأصل في المنافع - دون غيرها - الإباحة بعدد من الأدلة منها:

١) قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ... } ٣.


١ بحث بعض الأصوليين هذه المسألة – مع عدم صحة القول بالتحسين والتقبيح العقليين – تنزلا على رأي المعتزلة لبيان بطلان مذهبهم.
والتنزل لغة: النزول مهلة، والمراد به في الاصطلاح الافتراض وسمي به؛ لأن فيه تكلف الانتقال من مذهب الحق إلى مذهب الباطل. انظر: المستصفى ١/٦٣، ومنتهى الوصول والأمل /٣٢، ونهاية السول ١/٢٧٥، والمعتمد ٢/٨٨٧، ٩٩٤، وانظر: المعنى اللغوي في الصحاح ٥/٨٢٩ (نزل) .
٢ انظر: شرح الكوكب المنير مع حاشية المحقق ٤/٤٠٥.
٣ البقرة (٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>