للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونيّة العامل.

فالعبادات - من حيث الجملة - لا تصح ولا تجزئ إلا مقترنة بالنية، ولا ثواب عليها إلا على أساس النية.

والعمل المباح قد يثاب عليه الإنسان إذا ما أحسن نيته فيه، وقد يعاقب إذا أساء نيته، واللفظ لا يدل على معناه إلا إذا اقترن بنية ذلك المعنى ... وهكذا، ويستثنى من ذلك ما كان صريحا١.

الأدلة:

١) الأصل في هذه القاعدة هو حديث: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ... " ٢ الحديث.

والحديث - بعمومه - دال على جانب التكليف والتيسير في القاعدة.


١ انظر: الأشباه والنظائر لابن نجيم ص١٩، وشرح القواعد الفقهية لأحمد الزرقاء ص٥، والوجيز في إيضاح قواعد الفقه الكلية ص٦٧.
٢ أخرجه الشيخان، وهو عند البخاري بهذا اللفظ، وبألفاظ أخرى مقاربة. صحيح البخاري مع الفتح ١/١٥ (بدء الوحي / كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، وصحيح مسلم مع النووي ١٣/٥٣ (الإمارة / قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات) .

<<  <  ج: ص:  >  >>