للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحوه حديث: "رسول الرجل إلى الرجل إذنه" ١.

وبمعناهما أثر ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا دعيت فقد أذن لك"٢.

فهذه الأدلة تدل على أن ما دل على الإذن فهو بمثابة الإذن باللفظ، وأنه يمكن الاستدلال على المراد بالقرائن٣.

العمل بالقاعدة:

بين شيخ الإسلام ابن تيمية موقف أئمة المذاهب الأربعة من هذه القاعدة حيث قال: "إن الفقهاء فيها على ثلاثة أقوال:

الأول: أن الأصل في العقود أنها لا تصح إلا بالصيغ والعبارات وهذا ظاهر قول الشافعي، وهو قول في مذهب أحمد، ثم إنهم قد يقيمون الإشارة مقام العبارة عند العجز عنها كما في الأخرس، ويقيمون الكناية مقام العبارة عند الحاجة، وقد


١ أخرجه أبو داود، وصححه الألباني. سنن أبي داود مع عون المعبود ١٤/٦٢-٦٣، وانظر: صحيح سنن أبي داود ٣/٩٧٤-٩٧٥.
٢ أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص٣٦٩، وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. انظر: إرواء الغليل ٧/١٧.
٣ انظر: فتح الباري ١١/٣٤، وعون المعبود ١٤/٦٢-٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>