- هل كان لهم مؤازرة ودعم في إيجاد الأنظمة الكونية؟
- هل كان لهم أدنى مساهمة في خلق شيء حتى خلق أنفسهم؟
- هل كان لهم خيار في اختيار الماهية أو الكيفية أو الزمان أو المكان الذي يخلقون فيه؟
فإن كان العجز المطلق عن التطلع إلى مقام الألوهية وخصائصها من شأنهم فما السبب في ترك الناس موالاة الإله الخالق الرازق المتصرف المدبر لشئون الكون كله، واتخاذهم إبليس وذريته -وهم لهم عدو- أولياء من دونه. ألا بئس الاختيار وساء المنطلق والمصير.
ولكن هل ستذهب هذه التصرفات الغبية ومواقف الحمق والبلادة، والانحرافات الماكرة ويسدل عليها الستار، فيسوى بين أصحابها وبين الذين استجابوا لنداء الفطرة ولبوا دعوة الحق فآمنوا بالله وحده لا شريك له؟ كلا، شتان بين الفئات؟