تقدمت الإشارة إلى أن القرآن الكريم لم يذكر عن أسباب رحلة موسى عليه السلام للبحث عن العبد الصالح شيئًا.
إلا أن السنة النبوية أوضحت أن سبب الرحلة كان عتاب الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام عندما سئل هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه.
وقبل البدء بعرض أحداث الفقرة الأولى من هذا المقطع، أحب أن أتناول جانبًا مما يورده القرآن الكريم من عتاب الله لأصفيائه من خلقه، وذلك لئلا يتسرب للنفوس شيء من وساوس الشيطان تجاه عصمة الأنبياء والمرسلين، ولكيلا تهتز الصورة المشرقة في أذهان المؤمنين عن رسل الكرام.
إن ما يرد في آيات الذكر الحكيم من عتاب لبعض الأنبياء والمرسلين نلحظ