كانت هذه جولات في التفسير الموضوعي، حاولنا فيها الاطلاع على أصل هذا اللون من التفسير تاريخيًا، ثم عرجنا فيها على أنواع التفسير الموضوعي وحاولنا إلقاء أضواء على مناهج البحث في التفسير الموضوعي لعلها تكون معالم لمن يأتي بعدنا فيزيد وينقح ويعدل لتكون هذه الجهود لبنات في بناء هذا اللون من التفسير -الذي نتوقع أن يكون اللون السائد للتفسير في مستقبل الأيام والله أعلم.
كما قدمنا نموذجين لهذا اللون من التفسير أحدهما موضوع من خلال القرآن الكريم، وهو "الألوهية من خلال آيات القرآن الكريم" والثاني تفسير سورة تفسيرًا موضوعيًّا، واخترنا سورة الكهف، فبحثنا فيها "القيم في ضوء سورة الكهف".
والله أسأل أن يجعل هذا الجهد المتواضع خدمة لكتابه المبين وأن ينفع به إخواننًا من طلاب العلم، وأن يجعله في ميزان حسناتنا ذخرًا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.