للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرجل فيندفع مستنكرًا"١.

ورغم وجاهة التعليل الذي ذكره سيد قطب رحمه الله تعالى ومطابقته للحادثة الأولى، فإن المفاجأة تفقد صدمتها عندما تتكرر، وخاصة عند التذكير بالوعد المرة تلو المرة، كما أن التجربة تكسب الخبرة، فلا يتماشى هذا التعليل مع الحادثة الثانية والثالثة. ولئن كانت الأولى نسيانًا واندهاشًا بهول الحادثة، فقد كانت الثانية عمدًا، والثالثة رغبة في الفراق.

فلا بد من مبرر منطقي يستمسك به موسى عليه السلام ودافع شرعي يمنعه من السكوت على ما يشاهده أمامه.

ولعلى هذا السبب دفع بعض المفسرين ليقولوا توجيهًا آخر.


١ في ظلال القرآن ٦/ ٢٢٧٩.

<<  <   >  >>