وهذه معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحققت في هجمة التتار عام ٦٥٦هـ، ولقد خص رسول الله صلى الله عليه وسلم العرب بالذكر ولم يعمم المسلمين، وكانت الخلافة الإسلامية بيد العباسيين، وبعد القضاء على خلافتهم خرج الأمر من أيدي العرب ولم يجتمع أمر الأمة الإسلامية بعد ذلك عليهم. كما أن تحليق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصبعيه الإبهام والتي تليها كناية أن باب الفتنة لم يفتح على مصراعيه، وستتحقق المعجزة الأخرى في فتح باب الفتنة على مصراعيه عند اقتراب الوعد الحق عندما تخرج قبائل يأجوج ومأجوج قبيل قيام الساعة ليدمروا العالم المتحضر مرة أخرى، والخروج الأخير من علامات الساعة الكبرى كما سنذكره بعد قليل.