للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبعده الأفضل أهل العزم (١) ... فالرسل ثم الأنبياء بالجزم (٢)


(١) أي: وبعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، الأفضل من سائر الخلق: أولوا العزم من الرسل، إبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح، وخامسهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب: ٧] ، وأفضلهم الخليل بعد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) أي: فيليهم في الأفضلية، سائر الرسل المكرمين بالرسالة، ثم الأفضل بعد الرسل الأنبياء، -عليهم أفضل الصلاة والسلام-، وهم متفاوتون في الفضيلة، قال تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: ٢٥٣] .
فيجب اعتقاده تفضيلًا فيما علم منهم تفصيلًا، وإجمالًا فيما علم منهم إجمالًا، بالجزم السديد، والقطع المفيد للحكم المذكور من غير شك، كما فضل بعضهم
على بعض بالشرائع، والكتب، والأمم.

<<  <   >  >>