وصحبه: جمع صاحب، والمراد هنا: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم من اجتمع به مؤمنا ومات على ذلك. والأبرار: الأتقياء الأخيار جمع بر، ويقال: جمع بار والبر والبار هو: المتقي الصادق، والكثير التقوى، والبر والصدق. (٢) معادن: جمع معدن وهي: المواضع التي يستخرج منها جواهر الأرض، والمعدن مركز كل شيء، أي: هم مستقر التقوى، والأسرار البديعة، والأحوال الرفيعة. والتقوى: اسم شامل لفعل الخيرات، وترك المنكرات، باطنا وظاهرًا. (٣) أي: وبعدما تقدم، فاعلم أن سائر العلوم كالفرع لعلم التوحيد، فاسمع نظمي لأمهات مسائله، ومهمات دلائله، سماع فهم وإذعان. والتوحيد: مصدر وحده يوحده توحيداً، جعله واحدا، أي فردًا وحده. وأقسامه ثلاثة: الأول: توحيد الإلهية، وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، ويتعلق بأعمال العبد الظاهرة والباطنة. والثاني: توحيد الربوبية: وهو العلم والإقرار بأن الله رب كل شيء وخالقه ومليكه، والمدبر لأمور خلقه. والثالث: توحيد الأسماء والصفات، وهو: أن يوصف الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من صفات الكمال، ونعوت الجلال، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير زيادة ولا نقصان.