للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل في أشراط الساعة

وعلاماتها الدالة على اقترابها ومجيئها (١)

وما أتى في النص من أشراط (٢) ... ...................................


(١) أشراطها: أماراتها، وعلاماتها، قال تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [محمد: ١٨] .
وقال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر: ١] .
وقال عليه السلام: «بعثت أن والساعة كهاتين، وأشار بالسبابة والتي تليها» .
وأماراتها ثلاثة أقسام:
قسم ظهر وانقضى: كبعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقعة الجمل، وصفين، ونحوهما، وملك بني أمية، والعبابسة، ونار الحجاز التي أضاءت منها أعناق الإبل ببصرى، وخروج الكذابين المدعين النبوة وكثرة المال والزلازل.
وقسم متوسط: ككون أسعد الناس بالدنيا: لكع بن لكع، وإماتة الصلاة، وإضاعة الأمانة والتباهي في المساجد، وأكل الربا، ونحو ذلك، كرفع العلم وكثرة الجهل، وكثرة الزنا وشرب الخمر، وقلة الرجال وكثرة النساء وتوسيد الأمور إلى غير أهلها، ولحوق حي من الأمور بالمشركين، وعبادة فئام من الأمة الأوثان وغير ذلك.
والقسم الثالث: العلامات العظام التي تعقبها الساعة: وهي المقصود بالنظم.
(٢) أي: وما ورد في النص القرآني، والحديث النبوي من أشراط الساعة يجب اعتقاده، والمراد يوم القيامة، سمي بالساعة لقربها، أو لأنها تأتي بغتة في ساعة.

<<  <   >  >>